حكم الست الحرة بتطوان
تؤكد الوثائق العربية والأجنبية أن الست الحرة حكمت تطوان ونواحيها فترة \\ من الزمن، فإذا اعتبرنا أنها شاركت زوجها محمد المنظري في الحكم، تكون هذه السيدة قد حكمت تطوان ونواحيها ما يزيد عن ثلاثين سنة، أي منذ زواجها بالقائد المنظري سنة (916 ه- 1510 م) إلى زوالها من الحكم سنة : (949 ه - 1542 م).
الا ان المصادر لم توفيها حقها فمن خلال هذه المدة الطويلة من حكومة الست الحرة نرى المصادر العربية تكاد تكون ساكتة عن الأحداث اللهم إذا استثنينا بعض الإشارات العابرة هنا وهناك فمن ذلك مثلا ما أشار إليه ابن عسكر في الدوحة عند ترجمته (للهاجوس المجهول) حيث قال : " وأتوا به إلى تطوان في ولاية الست الحرة بنت علي ابن راشد وذلك في حدود الخمسين، أي من القرن العاشر الهجري وتعرض لزواجها من السلطان أحمد الوطاسي ابن الاقضي في لقط الفرائد، ومحمد العربي الفاسي في مرآة المحاسن وغيرهم... إلا أن كل ذلك إشارات عابرة لا أقل ولا أكثر
وهكذا نرى وبكل أسف أن مصادرنا الوطنية لم تعتن بالحديث عن هذه السيدة عناية تناسب مركزها الاجتماعي والسياسي،ونجد على العكس من ذلك أن المصدر الأجنبية تحدثت عن الست الحرة في مناسبات عديدة، إلا أنه مما يلاحظ في هذا الملاحظ في هذا الموضوع أن كتابات الأجانب عنها بالرغم مما لها من أهمية فإنها لا تخلو من أخطاء فاضحة. فمن ذلك مثلا ما سبقت الإشارة إليه من أنها كانت تسمى (عائشة) ومن ذلك ما ذكره الكولونيل هنري دي كاستري من أن الست الحرة هي والدة ابن عسكر صاحب الدوحة . ورد عليه مقالته هذه كل من الأستاذ عبد الرحيم جبور في كتابه (أسرة بني راشد بشمال المغرب) والأستاذ محمد داود بتاريخ تطوان . ومن ذلك أن الادعاء بأن السيدة الحرة انتهت حياتها بالقصر الكبير، وأنها دفنت خارج باب سبتة من هذه المدينة... وهذا غير وارد في المصادر الوطنية، وربما كان مصدر هذا الادعاء اعتقاد بعض الكتاب الأجانب بأنها والدة صاحب الدوحة ابن عسكر، التي كانت تسكن مع ولدها بالقصر الكبير. والمتواتر عند الشفشاونيين أن السيدة الحرة انتهت حياتها بشفشاون حيث كانت في رعاية أخيها الأمير محمد، وأنها دفنت برياض الزاوية الريسونية بهذه المدينة وما يزال قبرها معروفا وحاملا لاسمها إلى اليوم.
فمن هي السيدة الحرة
السيدة الحرة حاكمة تطوان وهي بنت الأمير علي بن راشد الحسني تزوجت من القائد أبي الحسن المنظري حاكم تطوان وبعد وفاته تولت حكم المدينة لمدة 30سنة ابتداء من سنة 1529م ثم تزوجت ثانية بالسلطان أحمد الوطاسي زواجا سياسيا وقد اتصفت بكونها قائدة للجهاد ميالة إلى الحروب وقد كتب عنها عبد القادر العافية كتابا بعنوان “أميرة الجبل الحرة بنت علي إبن راشد” سنة 1989.
تؤكد الوثائق العربية والأجنبية أن الست الحرة حكمت تطوان ونواحيها فترة \\ من الزمن، فإذا اعتبرنا أنها شاركت زوجها محمد المنظري في الحكم، تكون هذه السيدة قد حكمت تطوان ونواحيها ما يزيد عن ثلاثين سنة، أي منذ زواجها بالقائد المنظري سنة (916 ه- 1510 م) إلى زوالها من الحكم سنة : (949 ه - 1542 م).
الا ان المصادر لم توفيها حقها فمن خلال هذه المدة الطويلة من حكومة الست الحرة نرى المصادر العربية تكاد تكون ساكتة عن الأحداث اللهم إذا استثنينا بعض الإشارات العابرة هنا وهناك فمن ذلك مثلا ما أشار إليه ابن عسكر في الدوحة عند ترجمته (للهاجوس المجهول) حيث قال : " وأتوا به إلى تطوان في ولاية الست الحرة بنت علي ابن راشد وذلك في حدود الخمسين، أي من القرن العاشر الهجري وتعرض لزواجها من السلطان أحمد الوطاسي ابن الاقضي في لقط الفرائد، ومحمد العربي الفاسي في مرآة المحاسن وغيرهم... إلا أن كل ذلك إشارات عابرة لا أقل ولا أكثر
وهكذا نرى وبكل أسف أن مصادرنا الوطنية لم تعتن بالحديث عن هذه السيدة عناية تناسب مركزها الاجتماعي والسياسي،ونجد على العكس من ذلك أن المصدر الأجنبية تحدثت عن الست الحرة في مناسبات عديدة، إلا أنه مما يلاحظ في هذا الملاحظ في هذا الموضوع أن كتابات الأجانب عنها بالرغم مما لها من أهمية فإنها لا تخلو من أخطاء فاضحة. فمن ذلك مثلا ما سبقت الإشارة إليه من أنها كانت تسمى (عائشة) ومن ذلك ما ذكره الكولونيل هنري دي كاستري من أن الست الحرة هي والدة ابن عسكر صاحب الدوحة . ورد عليه مقالته هذه كل من الأستاذ عبد الرحيم جبور في كتابه (أسرة بني راشد بشمال المغرب) والأستاذ محمد داود بتاريخ تطوان . ومن ذلك أن الادعاء بأن السيدة الحرة انتهت حياتها بالقصر الكبير، وأنها دفنت خارج باب سبتة من هذه المدينة... وهذا غير وارد في المصادر الوطنية، وربما كان مصدر هذا الادعاء اعتقاد بعض الكتاب الأجانب بأنها والدة صاحب الدوحة ابن عسكر، التي كانت تسكن مع ولدها بالقصر الكبير. والمتواتر عند الشفشاونيين أن السيدة الحرة انتهت حياتها بشفشاون حيث كانت في رعاية أخيها الأمير محمد، وأنها دفنت برياض الزاوية الريسونية بهذه المدينة وما يزال قبرها معروفا وحاملا لاسمها إلى اليوم.
فمن هي السيدة الحرة
السيدة الحرة حاكمة تطوان وهي بنت الأمير علي بن راشد الحسني تزوجت من القائد أبي الحسن المنظري حاكم تطوان وبعد وفاته تولت حكم المدينة لمدة 30سنة ابتداء من سنة 1529م ثم تزوجت ثانية بالسلطان أحمد الوطاسي زواجا سياسيا وقد اتصفت بكونها قائدة للجهاد ميالة إلى الحروب وقد كتب عنها عبد القادر العافية كتابا بعنوان “أميرة الجبل الحرة بنت علي إبن راشد” سنة 1989.