صوت شباب أولاد عياد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صوت شباب أولاد عياد

صوت شباب أولاد عياد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
صوت شباب أولاد عياد

من أجل معاقبة و محاسبة المسؤولين عن تردي أوضاع مدينة أولاد عياد عبروا عن آرائكم بحرية و دون رقابة


    عبدالقادر الحسيني

    أميرة
    أميرة
    قناص نشيط


    عدد المساهمات : 10
    تاريخ التسجيل : 22/12/2009

    عبدالقادر الحسيني Empty عبدالقادر الحسيني

    مُساهمة  أميرة الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:57 am

    عبدالقادر الحسيني
    1325 - 1368 هـ = 1907 – 1948 م
    كان مما حفظه من قوله تعالى : ﴿ فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ، ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ﴾ [النساء : الآية 74 ] صدق الله العظيم.و لم يكن عبدالقادرفي طفولته و شبابه إلا فرعا ثابتا من شجرة أصيلة قدمت للجهاد خيرة شبابها ، و نذرت نفسها للجهد و الجهاد ، فكان خير خلف لخير سلف ، و خلف من بعده خلف ساروا على نهجه .درس علوم الدين طفلا ، و أرسله أبوه إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة . و يوم تخرج منها وقف أمام الحشد الكبير من حضور حفل التخرج ، فمزق شهادته و هو يقول : 'ليس شرفا لي أن أحمل شهادة جامعة القوم الذين يباركون الصهيونية و يحمونها ، ولا تسعدني فرحة الحصول على شهادة جامعة هي وكر للاستعمار و قاعدة للتبشير ' ، وغادر الشاب الحفل عائدا إلى ميدان الجهاد .كانت فلسطين في ثورة مستمرة ، وخرج موسى بن كاظم الحسيني ، قائد حركة الجهاد في مظاهرة سنة 1933 م لمقاومة المشاريع البريطانية اليهودية ، فأصيب بضربة تركت به جرحا لم يحتمله جسد الشيخ الذي بلغ الثالثة و الثمانين من عمره ، فمضى إلى ربه راضيا مرضيا ، و ترك لابنه إرث الجهاد . يومها كان عبدالقادر قد بلغ السابع و العشرين من عمره ، يضج شبابا و حكمة ، فأخذ على عاتقه قيادة ( قوات الجهاد المقدس ) التابعة ( للهيئة العربية العليا في فلسطين ) .أمضى عبدالقادر و هو يغمل في الظلام ، خوفا على نشاطه من رقابة الاستعماريين البريطانيين ، و أعوانهم المهاجرين اليهود ، حتى إذا ما عرف أن اللحظة المناسبة قد أزفت ، أمر رجاله بالخروج إلى الجبال .أخذ عبدالقادر على عاتقه إطلاق شرارة الثورة ، فقاد أول هجوم في ليل 6 – 7 أيار – مايو – 1936 ضد الثكنة البريطانية في بيت سوريك شمالي غربي القدس ، والتهبت أرض فلسطين بنار الثورة .جعل عبدالقادر من بير زيت قاعدة لعملياته ، وقاد منها الهجمات الظافرة على بيتر و قالونية و عين كارم و ساريس و أبوديس و قطنه و صوبه و العيسوية – في قضاء القدس - .و انتشرت أنباء الثورة ، كما تنتشر النار في الهشيم ، فأسرع المجاهدون في سبيل الله من كل أنحاء الوطن العربي – الإسلامي ، يحملون السلاح ، و يحاربون أعداء الله ، أعداء الإنسان .و شعر الإنجليز بخطر تعاظم الثورة ، فلجؤوا كعادتهم للخداع ينالون به ما يعجزون عن تحقيقه في الحرب ، فقد لجأت سلطة الانتداب إلى (اللجنة العربية العليا لفلسطين ) و قدمت إليها وعودا مقبولة .كان جيش الجهاد المقدس بقيادة عبدالقادر قد أنزل بالبريطانيين و اليهود ضربات موجعة في القدس و رام الله و بيت لحم و الخليل و نابلس و يافا و طولكرم و جنين و بيسان و الناصرة و طبرية ، في كل مكان من فلسطين ، مما أذهل القيادة البريطانية .و كان عبدالقادر قد خاض معارك مشرفة أهمها معركة الخضر في بيت لحم 4 تشرين الأول – اكتوبر – 1936 و التي استشهد فيها المجاهد السوري القائد سعيد العاص و التي أصيب فيها عبدالقادر بجراح مكنت الإنجليز من اعتقاله و حمله الى مستشفى القدس لعلاجه .كانت السلطة البريطانية تعتزم محاكمة عبدالقادر بعد شفائه غير أن إخوانه المجاهدين تمكنوا من اختطافه و حمله إلى دمشق للعلاج . و هناك وافق جيش الجهاد المقدس على الهدنة التي طلبها الإنجليز .ما إن تماثل الأمير الحسيني للشفاء حتى رجع بصورة سرية إلى ميدان جهاده ، و اجتمع بإخوانه القادة في (بير زيت ) و تقرر استئناف الجهاد بعد أن تبين كذب الإنجليز و خداعهم ، و اندلعت نار الثورة من جديد .قاد عبدالقادر معاركه الظافرة ، التي كان من أبرزها معركة بني نعيم في الخليل في تموز – يوليو – 1938 ، حيث استمر القتال طوال أربعين ساعة متواصلة بقوة ألف مجاهد ضد ثلاثة آلاف بريطاني ، و زجت بريطانيا بتعزيزات جديدة أرغمت المجاهدين على الانسحاب .أصيب عبدالقادر في هذه المعركة أيضا بجراح بالغة ، فحمله إخوانه الى مستشفى في الخليل بعد أن عزلوا المستشفى عن كل اتصال خارجي ، و أرغموا الطبيب البريطاني على اسعافه ، ثم حملوه إلى دمشق .في عام 1939 غادر عبدالقادر دمشق إلى بغداد للاشتراك في ثورة رشيد عالي الكيلاني ، لقد كان الجهاد ضد الإستعمار البريطاني هو هدفه في كل مكان ، شأنه شأن كل المجاهدين في سبيل الله خلال تلك الحقبة ، إذ كان كل موطن من مواطن بلاد العرب المسلمين هو ميدان جهادهم .لما فشلت الثورة ، حاول عبدالقادر اللجوء إلى إيران ، غير أن السلطات الإيرانية رفضت استقباله و رفاقه فعاد إلى بغداد ، و اعتقله البريطانيون سنة 1941 حيث قضى زهاء أربع سنوات .انتقل عبدالقادر إلى المملكة العربية السعودية ، ثم إلى مصر سنة 1947 و أخذ ينظم القوات و يجمع الأسلحة ، ثم دخل فلسطين و عاود قيادة جيش الجهاد المقدس ، فوجه للبريطانيين ضربات قاصمة في معارك القدس و بيت سوريك و بيت محير و قلندية و برك سليمان و صوريف و رام الله و باب الواد ، وكان عبدالقادر يشعر بعدم تكافؤ ميزان ميزان القوى و الوسائط في كل معاركه .و كانت المملكة العربية السعودية قد تبرعت بنصف مليون جنيه ، تم جمعها خلال أيام قليلة للمجاهدين .و قررت المملكة العربية السعودية أيضا مد المجاهدين بكميات من السلاح و الذخائر .و تمكن أحد المسلمين في لبنان من جمع التبرعات و اشترى من بلجيكا 785 بندقية و 175 رشاشا .و كان من المفروض أن تصل هذه إلى اللجنة العربية العليا ( الحاج أمين الحسيني ) و إلى قائد جيش الجهاد المقدس (عبدالقادر الحسيني ) و لكن شيئا لم يحدث ، فقد كانت لجنة الجامعة العربية في دمشق – اللجنة العسكرية – قد أخذت على عاتقها حرمان المجاهدين من السلاح ، حتى أنها أوفدت أحد أعضائها – محسن البرازي – إلى الرياض ، لتحويل المساعدات إلى اللجنة العسكرية وليس إلى فلسطين .و شعر عبدالقادر بخطورة الموقف فتوجه إلى دمشق ، و قابل أعضاء اللجنة العسكرية ، و لما فشل في إقناعهم بدعم قواته ، قال غاضبا : ' أنتم خونة ، أنتم مجرمون ، سيسجل التاريخ أنكم أضعتم فلسطين ، سأحتل القسطل ، و سأموت أنا و جميع إخواني المجاهدين ' .و خرج عبدالقادر ، فقال لرفاقه : ' هيا نرجع إلى فلسطين حتى نموت فيها الميتة التي و ضعناها نصب أعيننا ، هيا نستشهد أو ننتصر على الأعداء ' . و توجه فورا إلى القسطل ، و قاد معركتها .و استشهد عبدالقادر عند أول منزل من منازل القسطل . وحفظ التاريخ للرجل موقفه
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:34 pm